الشركة الكويتية المتحدة للألبان 

على مدى أكثر من خمسة عقود على تأسيسها تميّزت الشركة الكويتية للألبان برحلة من العطاء والتفاني في إنتاج الحليب الخام عالي الجودة، مرسّخة دورها الحيوي الهام في تعزيز الأمن الغذائي في دولة الكويت، فلقد بدأت المسيرة عام 1961 متزامنة مع استقلال دولة الكويت، في وقت تطلّع فيه الكويتيون بهمة وحماس إلى بناء وطنهم وتحقيق النمو والإزدهار له بإطلاق المشاريع الجديدة التي تلبّي احتياجات المجتمع. وفي خضم هذه الفترة الحافلة بالآمال والتحديات، أدرك السيد / يعقوب يوسف الحميضي مستشرفا المستقبل و برؤيته الثاقبة الأهمية القصوى للأمن الغذائي في دولة الكويت ولقد وجّه رؤيته الطموحة نحو مشاريع قطاعات الألبان واللحوم والدواجن والأعلاف، ومن هنا بدأ التفكير في تأسيس الشركة الكويتية للألبان.

وفي 29 أكتوبر 1964 تأسست الشركة الكويتية للألبان من خلال تعاون ثلاث عائلات: الحميضي والقطامي والخالد، وبدأ الإنتاج متواضعا مع 200 رأس من الأبقار ثم توسع سريعا إلى 600 رأس خلال فترة قصيرة مع بناء مصنع حديث متكامل لإنتاج الحليب الطازج ومشتقاته. وتولى السيد / جاسم عبدالعزيز القطامي مسئولية الإدارة منذ بداية التأسيس وهو الذي قاد الشركة للعقود الأربعة التالية، مرسيا أسس نجاحها وتطورها.

ثم شهد عام 1978 تحولاً محورياً في مسيرة الشركة، إذ أدى تزايد إنتاج الحليب وظهور مزارع جديدة في الكويت إلى بزوغ فكرة انضمام هذه المزارع تحت مظلة الشركة الكويتية للألبان. هذا التطور الاستراتيجي الهام تجلّى في رفع رأس المال من 100 ألف إلى 450 ألف دك، مع اتخاذ قرار استراتيجي بفصل المصنع عن المزرعة ليصبح لكل منهما كيان منفصل ومجلس إدارة مستقل، وبينما احتفظ المصنع بإسم الشركة، اتخذت المزرعة اسماً جديداً وهو الشركة الكويتية المتحدة للألبان.

واليوم، تدخل الشركة الكويتية المتحدة للألبان عهداً جديداً من التميّز والابتكار تحت قيادة شبابية طموحة، تسعى بعزم لتحقيق التطوير المستمر ودمج أحدث التقنيات في جميع عملياتها. وقد تجلّى هذا التطّور في نمو قطيع الأبقار ليصل إلى 3000 رأس وتجهيز المزرعة بمحلب دوار متطوّر يتيح حلب 60 بقرة في آن واحد، متوافقاً مع أعلى المعايير العالمية في مجال صناعة الألبان.